إنتهت منذ قليل فاعليات اليوم الأخير فى المؤتمر الإفتراضى العربى الأوروبى الذى إستمرت فاعلياته من 26 مارس الى 28 مارس. وقد شارك فى جلسة اليوم
الأستاذ الدكتور عبد الرؤوف الأستاذ المتفرغ بجامعة الخرطوم بالسودان ورئيس تحرير المجلة الصادرة عن المؤسسة الدولية للإبداع من أجل السلام والذى له العديد من الكتب فى مجال الثورة السودانية منها على سبيل المثال: أدبيات الثورة السودانية والوعى بالتغيير – أدبيات الثورة السودانية ومآلات التغيير – بنى الوعى والخطاب الدينى وقد عمل سيادته كأستاذ مشارك فى كلية الآداب جامعة سرت بليبيا حتى 2009
كما شارك فى الجلسة الأديبة البنانية رجاء ضو باز الحاصلة على شهادة ودرع تقدير خلال مهرجان سومر الثقافى الثالث بلبنان عام 2019.
وكان من المفترض أن يشارك أيضا فى هذة الجلسة الشاعر والناقد العراقى الدكتور حسين عوفى البابلى، نائب رئيس المؤسسة ،الدولية للإبداع من أجل السلام، وسفير أكاديمية السلام العالمية والرئيس السابق لحركة التصحيح والتجديد الأدبية بالبيت الثقافى العربى بالهند، والرئيس السابق لهيئة تحرير صحيفة الحرف الأدبية .الأكاديمية المحكمة
وعلى الرغم من صعوبات التواصل مع سيادته عبر النت إلا أن سيادته قد تفضل شاكرا بإرسال مقاله وسيرته الذاتيه للإشتراك فى هذا المؤتمر
وقد خلصت هذة الجلسة أن الثورة فى السودان او لبنان او باقى الوطن العربى كانت فى الاساس ثورة غضب تهدف إلى تغيير حاكم وإستبداله بحاكم اخر ولكنها فى النهاية لم تصل الى ثورة الوعى المأمولة التى تحدث تغيرات جذرية فى المجتمع وتنقل المجتمعات الى مجتمعات الحداثة . ويرى أ.د عبد الرؤوف والأديبة رجاء أن الأمل فى الشباب معقود لتحقيق ثورة الوعى وتحقيق الثورة الثقافية والتى بدونها لا يمكن تحقيق أى تغيير مأمول ومنشود للتحول إلى مجتمعات الحداثة وما بعدها. كما أضاف أ.د. عبد الرؤوف أن الثورة فى السودان عام 2018 كانت ثورة سلمية وحافظت على سلميتها 5 اشهر ولم يحدث أى تشابكات مع الشرطة ويرى سيادته أن الشباب الثورى السودانى توجه منذ اربعة او خمسة سنوات لتحقيق ثورة الوعى المامولة عبر الانترنت
ويؤكد سيادته أن ثورة الوعى لن تتحقق إلا بالوصول إلى مستوى الوعى الخلاق المرتبط بحب الآخر والإبداع وحب الجميع. كما نوه سيادته عن اسماء بعض أدباء الثورة السودانية مثل محمد الحسن سالم حميد – الشاعر الأزهرى محمد على – الشاعرة الدكتورة مروة بابكر – الشاعر محمد شحون وغيرهم الذين قام سيادته بتجميع اشعارهم الملهمة فى الثورة السودانية
وأضافت الأديبة اللبنانية رجاء أنها تعتز بالثورة اللبنانية ولكنها ترى أنه قد تم تسييس الثورة فتحولت الثورة الى ثورة دموية كما اضافت أن الأمل فى الشباب لتحقيق أهداف الثورة و أنها على يقين من إمكانية تحققها فى المستقبل على ايدى الشباب
وأكد د. هربرت ارلت أن اللغة الإنسانية ولغة الحب هى القادرة على منع تحول الثورات إلى ثورات دموية وإستشهد بمسرحيات وأشعار الكاتب والأديب الثائر يورا صويفر. ونوه أن الظروف التى يمر بها العالم تتشابه إلى حد ما مع الظروف التى يعايشها العالم. فمع إنتشار فيروس الكورونا خفض 8000 مصنع فى النمسا إنتاجة وزادت البطالة مائة وسبعون الف شخص فى النمسا . وعلى الرغم من ذلك إستطاعت أمازون فى هذه الظروف الصعبة توفيير 8000 وظيفة. وأكد أن علينا أن نتحلى بالنظرة الثورية الواعية للتغلب على الظروف والأزمات مثلما فعل يورا صويفر فى عصره، كما يجب علينا التمكن من التكنولوجيا الحديثة التى تمكنا من التغلب على العديد من الازمات والتحديات. وإستشهد بهذا المؤتمر الافتراضى الذى يعد الأول على المستوى العالمى ومن ثم على المستوى العربى والذى تم عقده على الرغم من حظر التجول ومنع السفر مع انتشار وباء الكورونا
وقد إتفق الجميع على أهمية عقد المؤتمرات والندوات الإفتراضية فى ظل ما يمر به العالم من وباء الكورونا.
وأتقدم بوافر الشكر للدكتور هربرت أرلت لتقبله عقد هذا المؤتمر عندما عرضت عليه فكرته. وقد انتظرت أن يرفض أو يعترض لإشكالية الموضوع المطروح فى ظل ما يمر به الوطن العربى ولكنه لم يتردد فى القبول وهذا ما أعتدت منه دائما عند التعامل مع ما اطرحه من افكار غير مألوفة منذ 2011 وحتى الآن
أستاذ مساعد الأدب الألمانى بتربية عين شمس – رئيس قسم الحوار العربى الأوروبى فى إتحاد كتاب المثقفين العرب بباريس منذ ٢٠١٩- عضو مجلس إدارة الجمعية العلمية للكاتب النمساوى الثائر يورا صويفر منذ ٢٠١١ وحتى الآن -عضو الهيئه الإستشارية العلمية لهيئه إنست الدولية بفيينا الداعمة للحوار الثقافى القومى والعابر للقومية منذ ٢٠١١ وحتى ٢٠١٩ وعضو مجلس إدارة الهيئة منذ ٢٠١٩ – عضو هيئه تحرير مجلة ترانس للعلوم الثقافية بفيينا منذ ٢٠١١ وحتى الآن.