وتستمر فى اليوم الثانى على التوالى ( الجمعة 27 مارس) فاعليات المؤتمر الإفتراضى العربى الأوروبى حول إستقبال أعمال الكاتب النمساوى يورا صويفر فى الوطن العربى ولاسيما بعد الثورات التى رجت المنطقة العربية. وقد ترأس جميع جلسات المؤتمر د. هربرت أرلت رئيس جمعية يورا صويفر بفيينا وقد تشرفت بإدارة الجلسات والقيام بعمليات الترجمه من وإلى اللغة الالمانية.
وقد تكونت الجلسة الاولى فى اليوم الثانى للمؤتمر من
الدكتور والأديب المصرى محسن رشاد أبو بكر. وهو عضو بإتحاد كتاب مصر وله عدة أعمال أدبية بينها أعمال أدبية بالتعاون مع أدباء من مصر وسوريا والمغرب. ومن بين هذة الأعمال الأدبية العمل الأدبى “فى حضرة سيدنا الميدان” الذى يجسد صورة ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير. وأثناء الثورة كان من مؤسسى حركة فجر الأدبية التى خرجت من رحم ميدان التحرير وأنشات مسرح الشارع فى المناطق الريفية والعشوائية والشعبية. وقد قام سيادته في مقاله بعقد مقارنة بين سيد درويش وبين يورا صويفر. وقد أكد سيادته أن الإثنين قد ماتوا وهم فى ريعان الشباب وقد وحدهم الرغبة فى ميلاد العالم الجديد والكرامة الإنسانية.
وقد شارك فى الجلسة ببحث الدكتور السيد إبراهيم رئيس قسم الأدب العربى بإتحاد الكتاب والمثقفين العرب بباريس، وعضو شعبة المبدعين العرب بجامعة الدول العربية، ومحاضر مركزى فى هيئة قصور الثقافة المصرية. وقد نال العديد من الجوائز من جهات مصرية وعربية لإثرائه الحركة الثقافية المصرية والعربية. وقد ألقى سيادته بحثا عن إستقبال أعمال يورا صويفر فى مصر والوطن العربى. وقد أكد د. السيد فى مقاله أن صويفر عاصر حروب عالمية وأهلية ولكنه على الرغم من ذلك كان داعما للثورة السلمية الداعمه لإجراء تغيرات جذرية تدعم إعادة بناء العقلية الثقافية ومن ثم تدعم ميلاد العالم الجديد.
وقد شارك أيضا فى الجلسة الاولى من فاعليات اليوم الثانى للمؤتمر الأديب المهندس بوسف أبو شادى صاحب عدة أعمال أدبية من بينها العمل الادبى ” الكوميديا الصهيو أمريكية”. وقد أكد سيادته فى بحثه عن صويفر ضرورة الإنفتاح على التجارب الأدبية الأوروبية التى من شأنها تجنيب المجتمع العربى مزيد من الدماء وتوجيه الجهود لدعم التحول الى مجتمعات الحداثة.
وقد تضمنت الجلسة الثانية فى اليوم الثانى من المؤتمر كلمة
د. محمد حسن كامل المفكر الموسوعى العالمى وفقا لتلقيب جوجل، ورئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب بباريس، وسفير السلام فى فيدرالية السلام التابعة للامم المتحدة، وصاحب المشروع الثقافى التنويرى لدعم إعادة بناء العقلية الثقافية المصرية والعربية، ومؤسس علم النسبة الذهبية فى القران الكريم والسنة. وقد ألقى سيادته كلمته فى المؤتمر عن تاثير الأدب على الثورات. وقد أكد سيادته على أهمية الأدب المقارن فى فهم الأوضاع الثورية على المستوى الدولى. وأكد انه كان يأمل من أدباء ثورة 25 يناير أن يقدموا نموذج ثورى إصلاحى على المدى القصير والمتوسط والبعيد كالذى قدمه الأديب الشاب الثائر يورا صويفر وكالذى قدمه عمالقة الأدب المصرى والعربى الذين أفرزتهم ثورة 1919.
وقد تلت كلمة د. محمد حسن كامل كلمة الإعلامية والأديبة السورية روعة محسن الدندن، مديرة مكتب سوريا للإتحاد الدولى للصحافة والإعلام الإلكترونى، وسفيرة النوايا الحسنة وحقوق الإنسان لمنظمة الضمير العالمى لحقوق الانسان، والعضوة بعدة إتحادات عربية. وقد أكدت ا. روعة فى كلمتها على الدعوة للحوار العربى الغربى مؤكدة فى حديثها أن المجتمع العربى يفتقر إلى التعددية الثقافية والفكرية والحزبية مما يضعف قدرته على إحداث ثورات ثقافية وسياسية. وأكدت أن أعمال يورا صويفر تقدم ثورة إصلاحية تدعم ثورة الانسان ضد نفسه أولا ثم ضد الظلم ثانيا.
وجاءت كلمة الأديبة أميمة من ليبيا وهى رئيس مجلس إدارة مجلة روائع الكلم الأدبية والعضوة بالعديد من المنتديات الأدبية. وقد أكدت سيادتها على أهمية تفعيل وتوظيف أفكار وأعمال الأديب النمساوى الثائر يورا صويفر عبر برامج توعوية فى ليبيا والوطن العربى. وترى سيادتها أن أدب المهجر فى ليبيا قد تطرق الآن إلى موضوعات مجتمعات الحداثة وقد عرض كل اديب – كما ترى سيادتها – التحول من وجهه نظرة الخاصة.
وتم اإختتام فاعليات اليوم الثانى بكلمة الأديب والإعلامى العراقى هيثم الشمسى، عضو الاتحاد الدولى للأدباء والكتاب العرب، وكاتب فى منطقة الأخبار لمنطقة الشرق الاوسط فى صحيفة فرانشيفال الدولية الفرنسية. وقد أوضح سيادته فى كلمته إسهام أعمال صويفر فى دعم بناء الدولة المدنية الحديثة.
كان يوم مثمر أعطى لنا جميعا الأمل فى إمكانية عبور ظروف وأحداث مؤلمة وتجنيب الجميع مزيد من الحروب والدماء عبر الحوار الثقافى المستنير.